الإحصاءات المخيبة للآمال حول مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة وبيان بنك الاحتياطي حول احتمال زيادة معدل النقد سمحا لزوج العملات AUD/USD بالقيام بهجوم حاسم. الدولار الأسترالي، المدعوم بتباين السياسة النقدية، شهية المخاطرة العالمية القوية وانتعاش الاقتصاد الصيني، يمكنه أن يحقق العجائب. ومع ذلك، يجب أولاً أن يتم تحريره من قفص التوحيد.

في اجتماعه في يونيو، أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على المعدل الرئيسي عند 4.35% لكنه أشار إلى أنه من الضروري البقاء يقظين بشأن التضخم. قالت ميشيل بولوك إن البنك المركزي ناقش إمكانية استئناف دورة تشديد السياسة النقدية، مما سمح لسوق العقود الآجلة بزيادة فرص حدوث مثل هذه النتيجة في أغسطس من الصفر إلى 20%. ارتفعت عوائد السندات الأسترالية وزوج العملات AUD/USD.

بينما يتباطأ التضخم في الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى، فإنه يتباطأ بشكل أبطأ بكثير في أستراليا. هذا يترك مسألة رفع معدل النقد مفتوحة. من المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي، في ظل تباطؤ مبيعات التجزئة والتضخم والاقتصاد ككل، بتخفيف السياسة النقدية في سبتمبر. التباين هو النجم الهادي لزوج العملات AUD/USD.

ديناميكيات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة

إن الارتفاع المستمر لمؤشر S&P 500 وتعافي الاقتصاد الصيني يضيفان وقودًا إلى نار الخروج المحتمل لزوج العملات AUD/USD من نطاق التوحيد بين 0.658 و0.67 مع استمرار الحملة الشمالية. ففي شهر مايو، زادت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 3.7%، وقفزت الصادرات بنسبة 7.6%. ومع ذلك، فإن تحسن حالة التجارة الخارجية للصين هو سيف ذو حدين. فقد فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل رسومًا على واردات السيارات الكهربائية، وزادت الولايات المتحدة مؤخرًا هذه الرسوم. وإذا وصل دونالد ترامب إلى السلطة، فإن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير، مما يضع ضغطًا على اليوان والدولار الأسترالي.

على الرغم من زيادة الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 3.6% في مايو، خلافًا للاتجاهات السابقة، فإن الصادرات إلى الدول الآسيوية ودول أمريكا اللاتينية تتسارع. وعلى العكس، تباطأت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب إنشاء روابط وسيطة. الوجهات الأكثر شعبية هي المكسيك وفيتنام. لذلك، إذا أرادت واشنطن خنق الصين، فعليها فرض رسوم على الواردات للوسطاء.

ديناميكيات وهيكل الصادرات الصينية

وهكذا، فإن التباين في السياسات النقدية بين بنك الاحتياطي الأسترالي والاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع شهية المخاطرة العالمية كما يتضح من ارتفاع مؤشر S&P 500، وتعافي الاقتصاد الصيني، تشكل رياحًا مواتية لزوج العملات AUD/USD. ومع ذلك، فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية وخطر وصول دونالد ترامب إلى السلطة بسياساته الحمائية تشكل عوامل تقييد رئيسية للزوج.

من الناحية الفنية، يظهر الرسم البياني اليومي لزوج AUD/USD محاولة من الثيران لاختراق الحد العلوي لنطاق التوحيد بين 0.659-0.67. تأمين الأسعار فوق المتوسطات المتحركة والقيمة العادلة يشير إلى أنهم قد ينجحون. من المنطقي الشراء طالما أن الزوج يتداول فوق 0.6645.